مقال لا يقدم حل ولا يصف وضع ويمكن تصنيفه ك " طق حنك " للأسف الشديد يتعافى المرء باصدقائه لكن الانظمة الصحية تحتاج الى ما هو اكثر من ذلك قليلا. في ظروف جائحة استثنائية وعالية الخطورة ليس فقط علي صحة المواطن فقط بل علي وظيفته و تعليم اولاده والاخطر حياته، تتكاتف جميع الجهود لمحاولة ان نتخطي المرحلة بدون ان نعلم يقينا متى ولا كيف تنتهي. خطة ضخمه يقودها رئيس الوزراء و يتابعها رئيس الدولة ويشترك فيها اضلاع المثلث الاطباء و الحكومة والشعب ,الاطباء تمثلهم نقابتهم و وزارة الصحة تمثل الحكومة والشعب له ما له وعليه ما عليه جائحة يقف في صفوفها الاولى طاقم طبي لطالما تعرضوا لدرجات مختلفة من التنمر وقلة المرتبات والتقدير. لا اتكلم هنا عن طبيبك الخاص الذى تحجز له قبلها باسابيع و تدفع جزء كبير من مرتبك ان لم يكن كله لتحظي ببضع دقائق وكلمات من حكمته وتشخصيه وانما اتكلم عن اطباء حديثى التخرج كنت تخاف ان يقتربوا منك في المستشفيات وتنعتهم ب " الامتياز اللي مش فاهمين حاجة " اولائك الذين يتأرجح طموحهم في العمل في مستوصف صغير او عيادة ...
" يا بليد الفصل انشالله تموت العصر والسكينه والمقص عند بتاع الخس " تدوينه غاية في التنمر و الفوقية والاستعلاء تستغرق 19 دقيقة لتقرأها مع فنجان قهوة جيد او كوب شاي بنعناع كبرنا علي هذه الاغنية وغيرها مما يستهجن به ما يفعله الطالب الذي تدرج من كونه من يسقط في الامتحان لذلك الذي يأخذ دروس خصوصية ثم اصبح الجميع يتعاطى هذه الدروس فرجعت صفة البليد الي الكسول ثم غرقنا في بحور التنمية البشرية التي اكدت ان الجميع متميزون بشكل ما وانه يمكنك ان تكون بليدا في ماده دون غيرها او بليدا فيها جميعا الا انك بعد دورات المعالجة الذهنية ستصبح خفيفا كجيبك وتستطيع ان تحلق في غيابات العلم. وقبل ان تحلق بها ظهر علينا اتباع مارك منسون [1] المدون و صاحب كتاب ترجم بعنوان فن اللامبالاة وان كان ترجمته الصحيحة هي فن عدم الاكتراث ومنسون يتبني نظرية ان التنمية البشرية خدعه عظيمة اذ انه يمكن لبعض الناس ان يكونوا اغبياء وعليهم ان يعترفوا بهذا وتعايشوا معه وقد جاء هذا علي هوى محبى كلمة التنمر الذين رأوا انه علي احدهم ان يظل بليدا وعلينا ان نحترم اختياره جاءت كورونا كجائحة غير متوقعة. توقع خبر...