الرسالة الثانية بعد الالف - رائحة الكبدة
ابتلعتنى ممرات المترو وزحامه الى ان لفظتنى من "غمره" حيث المعزل و"ماكندو" الخاصه بى . تعلمين حبيبتى حين وضع ماركيز مدينة الموز الاسطورية مكانا لاحداث قصته" مائة عام من العزلة " واسماها ماكندو فقد اعطى هذا الاسم الحياة وجعلها ملجأ لكل معتزل ليصنع - حسب هواه - ماكندو خاصه به وقد صنعتها فى شقتى ب غمره حيث اجلس وحيدا فى شقة مستطيلة الشكل تبدا بغرفة وتنتهى بغرفة وفيما بينها مطبخ وحمام يصلهم ما يشبه الطرقة التى ينفتح عليها " باب الشارع " . هنا حبيبتى لا يوجد تلفزيون ولا كمبيوتر ولا اى من وسائل الاتصال بالعالم الخارجى وقبل هطول مطر الموبايل على بلادنا كان هذا المكان بحق " ماكندو " اسطورية الملاذ والمعزل
تتباطء قدماى على اعتاب الشارع المتفرع من شارع رمسيس حيث تنتقل من شارع كبير وحركة سيارات سريعة واتوبيسات تتمهل لا تتوقف فى المحطات الى شارع صغير لم يصبه الدور من عشرين عاما فى ان يرصف ولم تنضب منذ نفس التاريخ ماسورة المجارى دائمه النبع الموجود بوسط الشارع .البيوت على الصفين لا تعلوا عن خمسه ادوار و كنتى تستطيعين- الى وقت قريب - ان ترى على البعد قصر السكاكينى الى ان وقعت بعض البيت القديمه وقامت مكانها ابراج تبرز للناظر كما الشمع على تورتة عيد الميلاد
غمره هى تصغير للقاهرة تحديدا ولمصر كلها تجميعا ففيها تجدين البيوت والقصور القديمة مثل السكاكينى والتى تشعرك بما اهمية الفن والمعمار عند من بنو هذه البنايات ومدى قيمة "لقمة العيش" عند المحدثين من ذرياتهم من من زرعوا المنطقة المحيطة بهذه الاماكن بعربات الكبدة ليلا وعربات الفول صباحا . تستطيعين ان ترى العمارات الجديدة التى قامت مكان ما هرم من القديم وهى تتخطى كل حدود المسموح حيث تستطيعين دون ان تدرسى فى كلية الهندسة أن تعلمى ان عدد الادوار مخالف لكل ما هو معقول ناهيك عن كل ما هو قانونى بالنسبة لعرض الشارع وحجم العمارة .
غمرة التى تحتضن شارع رمسيس " الملكة نازلى سابقا" من جهه وميدان الجيش من جهه اخرى وتسلمك الى ميدان العباسية بعد مخاض صعب على كوبرى اكتوبر او حتى على الطريق العادى هى نفسها التى تمتلك هذا الكم الهائل من الازقة والعطفات التى تحتاجين الى السير فيها بالجنب حتى تستطيعى العبور منفرده
لكن ما احبه حقا فى هذا المكان هو عزلته عن باقى العالم حتى وهو يحتوى على كل هذا الكم من الضجيج الذى يستبيح اذنيك طول اليوم على مدار الساعة فانشغال الناس بالحركة من والى غمره واريحيه عربات الفول والكبده تفرض على كل مواطن ان " يخليه فى حاله" حتى يستطيع ان ينهى ما لم يبدأ بعد من اى شئ من اعمال الدنيا التى لا تنتهى ولا ترحم
بقى الحديث عن الاحبة .... لكن العزلة تفرض الف صمت والتفكير يابى ان ينزف افكارا على الورق دون ان تذهب المعدة الى" زيزو نتانه " على مدخل الحسينية لاتهام الكبده الحارة حتى تأتى الفكرة وليدة التجربة محملة بشطة " ميه السلطة" . والرحلة الى زيزو رحلة ذات شجون لكن هذه رسالة اخرى فاغلقى اصفاد القلب حتى ..... لا تطير رائحة الكبدة
ابتلعتنى ممرات المترو وزحامه الى ان لفظتنى من "غمره" حيث المعزل و"ماكندو" الخاصه بى . تعلمين حبيبتى حين وضع ماركيز مدينة الموز الاسطورية مكانا لاحداث قصته" مائة عام من العزلة " واسماها ماكندو فقد اعطى هذا الاسم الحياة وجعلها ملجأ لكل معتزل ليصنع - حسب هواه - ماكندو خاصه به وقد صنعتها فى شقتى ب غمره حيث اجلس وحيدا فى شقة مستطيلة الشكل تبدا بغرفة وتنتهى بغرفة وفيما بينها مطبخ وحمام يصلهم ما يشبه الطرقة التى ينفتح عليها " باب الشارع " . هنا حبيبتى لا يوجد تلفزيون ولا كمبيوتر ولا اى من وسائل الاتصال بالعالم الخارجى وقبل هطول مطر الموبايل على بلادنا كان هذا المكان بحق " ماكندو " اسطورية الملاذ والمعزل
تتباطء قدماى على اعتاب الشارع المتفرع من شارع رمسيس حيث تنتقل من شارع كبير وحركة سيارات سريعة واتوبيسات تتمهل لا تتوقف فى المحطات الى شارع صغير لم يصبه الدور من عشرين عاما فى ان يرصف ولم تنضب منذ نفس التاريخ ماسورة المجارى دائمه النبع الموجود بوسط الشارع .البيوت على الصفين لا تعلوا عن خمسه ادوار و كنتى تستطيعين- الى وقت قريب - ان ترى على البعد قصر السكاكينى الى ان وقعت بعض البيت القديمه وقامت مكانها ابراج تبرز للناظر كما الشمع على تورتة عيد الميلاد
غمره هى تصغير للقاهرة تحديدا ولمصر كلها تجميعا ففيها تجدين البيوت والقصور القديمة مثل السكاكينى والتى تشعرك بما اهمية الفن والمعمار عند من بنو هذه البنايات ومدى قيمة "لقمة العيش" عند المحدثين من ذرياتهم من من زرعوا المنطقة المحيطة بهذه الاماكن بعربات الكبدة ليلا وعربات الفول صباحا . تستطيعين ان ترى العمارات الجديدة التى قامت مكان ما هرم من القديم وهى تتخطى كل حدود المسموح حيث تستطيعين دون ان تدرسى فى كلية الهندسة أن تعلمى ان عدد الادوار مخالف لكل ما هو معقول ناهيك عن كل ما هو قانونى بالنسبة لعرض الشارع وحجم العمارة .
غمرة التى تحتضن شارع رمسيس " الملكة نازلى سابقا" من جهه وميدان الجيش من جهه اخرى وتسلمك الى ميدان العباسية بعد مخاض صعب على كوبرى اكتوبر او حتى على الطريق العادى هى نفسها التى تمتلك هذا الكم الهائل من الازقة والعطفات التى تحتاجين الى السير فيها بالجنب حتى تستطيعى العبور منفرده
لكن ما احبه حقا فى هذا المكان هو عزلته عن باقى العالم حتى وهو يحتوى على كل هذا الكم من الضجيج الذى يستبيح اذنيك طول اليوم على مدار الساعة فانشغال الناس بالحركة من والى غمره واريحيه عربات الفول والكبده تفرض على كل مواطن ان " يخليه فى حاله" حتى يستطيع ان ينهى ما لم يبدأ بعد من اى شئ من اعمال الدنيا التى لا تنتهى ولا ترحم
بقى الحديث عن الاحبة .... لكن العزلة تفرض الف صمت والتفكير يابى ان ينزف افكارا على الورق دون ان تذهب المعدة الى" زيزو نتانه " على مدخل الحسينية لاتهام الكبده الحارة حتى تأتى الفكرة وليدة التجربة محملة بشطة " ميه السلطة" . والرحلة الى زيزو رحلة ذات شجون لكن هذه رسالة اخرى فاغلقى اصفاد القلب حتى ..... لا تطير رائحة الكبدة
لكن ما احبه حقا فى هذا المكان هو عزلته عن باقى العالم حتى وهو يحتوى على كل هذا الكم من الضجيج الذى يستبيح اذنيك طول اليوم
ردحذف""في أمتاكن كده فعلا محدش هيعرف يوصفها غيرك..روعة وفي انتظار المزيد
شكرا محمود .... ويا ريت لو تكلمنى الاستاذ قرداحى ...حتى نحط اعلانين فى المدونة :))))
حذفشاكر لك ردك وبحاول اكتب من جديد :))