عن الثورة
لم اكن انتوى
الحديث ثانية عن الثورة وعن ما حدث وتوقعاتى لما يحدث حيث اننى ارى ان الرؤية
اصبحت ضبابية جدا وكنت ما ازال اعلق بعض الامل ولو القليل على خطاب الرئيس مساء
الاربعاء بكشف حقائق او اصدار قرارات او اعلان انتخابات او اى شئ من حاله تلطيف
الجو او حتى تهييجه بشكل ينهى المسالة لاحد الاطراف . لكن ما كان من الخطاب تعلمه
انت اكثر منى ولكن ما لم تعلمه ايضا كثير
بداية دعنى ارجع
الى الوراء ثانية لتلخيص ما سبق :
-
الثورة بدات لتطالب باصلاحات ولم يكن على راس
الامر اسقاط النظام
-
العدد وغباء التعامل من الداخلية وعنف الناس
فى محاولة تصفية حساباتهم مع النظام الحاكم ادى الى المطالب باسقاط النظام
-
النظام سقط فعليا عندما احرقت مقرات الشرطة
وعرباتها واقتحم الاهالى السجون وعليه بان سلمية الثورة صياغة غير منطقية لما حدث
والافضل الحديث عن سلمية المظاهرات ومعارك الثورة
-
القوى العاصفة للشعب الغير مسيس وغير موجهه
من قيادة واحده هى قوة عنيفة وغير قابله للتطويع ولا الانقياد لمطالب محدده وهو ما
ينتج عنه حالة من التخبط عقب سقوط النظام
لانه لا يوجد اتفاق على نظام او طريقة محدده للتفاهم على الحكم والسلطة
دعنى ايضا احاول
الحديث عن حدث بهدوء
-
نتيجة فقد السلطة القدرة على السيطرة عن طريق
الامن العادى تم طلب التدخل من الجيش
-
الجيش نزل بالاساس لتحقيق الامن – كجزء من
النظام – وليس على صف الشعب كما كان الحال فى تونس
-
اول بيان صدر للجيش كان بعد نزوله وليس قبل
نزوله وكان نتيجة لرد فعل الناس وترحيبهم به
-
ترحيب الناس بالجيش جاء ايضا لرد فعل ما تم
فعله فى تونس ومحاولة تحييد الجيش
·
هنا لي وقفة : منين مفيش قيادة للمظاهرات
والثورة ومين الناس كلها فكرت فى نفس الوقت انها تطلع تستقبل عربيات الجيش
بالتهليل والورد
·
ليه الجيش ما دخلش يفض المظاهرات وهل فعلا ما
حولش يفض المظاهرات ؟ والكلام على ان الجيش نزل فى الاول كان بينقل ذخيرة لعربيات
الشرطة زى ما فى التدوينة الشهيرة http://www.maikelnabil.com/2011/03/blog-post_07.html
لمايكل نبيل وان كنت لا اوافقه على كثير مما يقول الا انه للامانه اعطى تحليلا عالى الجودة لنقاط
نساها البعض وتناسها البعض الاخر فى هذا الموضوع حتى حبس بسبب هذه التدوينة ولم
يحبس بسبب تدوينات اللحاد او تدوينات بذئية الكلم
·
نقطة اخرى : من افضل ما تعلمت من السلفية هى
التحقيق والبحث عن اصل الكلام ومصدر النقل وكيفيته . حتى وان كانوا لا يطبقون هذا
الكلام الا فى العلوم الشرعية ولا يغلبوه فى الامور الحياتية او العصرية – كلمة بيبسى
كمثال – وحتى وانا لا اجيد هذا الفن بالطبع الا اننى احاول ان اصنع لك ذلك بوضع
اللينك وعدم كتابة كامل الكلام حتى تستطيع ان تحلل وتستخدم عقلك فى الاستنباط لا
كلامى
اذن وبعد متابعة ما كنت مايكل نبيل من داخل الميدان
تستطيع ان تفهم ان النزول السلمى للجيش كان بدعة وقتية ظهرت من العدم واستثمرها
القائمين على الجيش لضمان ان تظل هناك قوة تحكم ولا تدخل البلاد فى حالة فوضى
·
نقطة اخرى – كثرت النقط وكادت تلتهم باقى
الكلام – هل الجيش سعى للسيطرة على الحكم ؟
السؤال لك ولكن احسب ان اعرض وجهه نظرى الملخصة : لا
...لم يسع للحكم
لماذا ؟ هذا هو السؤال الاكبر .لكن يكفيك منى ان تراجع
فترات فى تاريخ حكم المجلس العسكرى لمصر حدثت فيها فوضى عارمة وقتلى وبلطجة كانت
توفر بما لا يدع مجالا للشك لاى عاقل ان يتدخل باحكام عرفية ويوقف كل اشكال
المعارضة ويدخل فى حكم عسكرى مطبق لكن هذا لم يحدث . جزئيا نتيجة لرفض شعبى وثورى
متواصل من الناس وجزء اخر راجع لكبر سن القائميين على المجلس العسكرى ممن ركنوا
الى الهدوء واقصى ما يحلمون به هو فيلا هادئة فى الساحل الشمال ونعى فى الاهرام
وجنازة من عمر مكرم تليق بتاريخ يكتب مشرفا .
انا تهت .... وانا كمان
= اذن نعود الى التلخيص وعليك عمل كوباية شاي تقيل
والتفكير فى فك الطلسم وانت تجلس فى التكييف
·
هل حصل الاخوان على الحكم بصفقة ؟
اذا راجعت الكلام المكتوب مسبقا سيتكشف لك ان قيادات
المجلس العسكرى كانت حقا تسعى للراحة والتاريخ المشرف فلابد من انها عقدت بعض
الصفقات لتضمن هذا
·
اذن لماذا الاخوان وليس غيرهم ؟
الاخوان هم الفيلق المنظم الوحيد الذى قبل الجلوس معهم
والتحدث ولم يتهمهم بالعمالة كما فعل شباب الثورة ولم يناد باسقاطهم كما فعلت
المعارضة وايضا له قاعدة شعبية تضمن استتباب الامر له فى البلاد بما يعطى شرعية
للجميع
·
القاعدة الشعبية يوجد لها مضاد الان واعداد
ترفض وجود الاخوان وقوى الاسلام السياسى على الساحة !!
حتى هذه اللحظة هذه القوى بدون قيادة وسيطرة تسهل الحديث
معهم ولو حتى توفرت لهم القيادة فلن تخرج عن قيادات الجيش القديمة من شفيق او
قيادات التنظيم القديم مثل عمرو موسى والاثنين لهم من الولاء والحب للنظام ما
يدفعهم لحمايته او على الاقل عدم الصدام معه ؟
·
ليه ما يكونش البرادعى او حمدين هو القيادة ؟
البرادعى ملهم وليس قائد .... وضاع خطة وليس منفذ ....
بالعامية مدرب فريق مش رقم 10 .... حمدين واجهه لكن بدون غطاء شعبى
·
ليه ؟ دا اخد اصوات ما اخدهاش ابو الفتوح
اللى انته انتخبته
الغطاء الشعبى محتاج ناس مفتونه بالمرشح مش مجرد مؤيده
ليه .... ناس عندها الاستعداد الكافى لان تموت فى سبيل هذا الشخص وهذه الفكرة وهذه
الروح غير متوفره فى مؤيدى حمدين
·
بعكس مرسى طبعا ؟
دعنا نقول نعم هنا حتى ننتقل الى نقطة 30 /6 سريعا قبل
ان تاتى وتحرق التوقعات والمراهنات ثم نعود لنقطة مرسى والدستور والاسلاميين ونظام
الحكم لاحقا
دائما ما نقول التاريخ يعيد نفسه . ها قد قرانا التاريخ
فتعال نطبق ما جاء به على ما لدينا ها هنا هذه الايام من تمرد وتجرد وتكحرت
يقول التاريخ ان 25 يناير بدا كمظاهرات يوم الغضب وكانت
مظاهرات سلمية . هذا بالضبط نفس بداية 30 /6 .
-
لكن 30/6 قائمة من اجل اسقاط الرئيس
وانتخابات رئاسية مبكرة وليس مجرد اصلاحات
-
نعم هذا صحيح لكن نفس المبدا موجود وهو مبدا
التصعيد بناء على العدد والاحداث . وسلمية المظاهرات هى حقيقة من القائمين على
الدعوة للمظاهرات لكن ما لم يعوه او يعوه وينكروا انهم بتجمعهم وكثرة عددهم يعطون
غطاء لمن يريد ان يصنع العنف والثار
-
الثار ؟
-
الثأر من الثورة والثوار موجود
-
انت كدا قلبت اخوان مسلمين
-
لا... الفكرة ليست فى الثأر بحرق المقار كما
حدث من الحزب الوطنى او عمل ثورة مثل ثورة 25 يناير الثأر تراهكل يوم بعينيك فى كل
من لم يشارك فى الثورة وتم معايرته بعدم المشاركة فتراه يستغل اى خطأ – ثورى –
ليترحم على الايام او يعدد مساوئ النظام الحالى او عدم الاعداد الجيد للثورة
-
كما تفعل انت الان ...صح ؟؟؟؟!!!
-
لا ابرا نفسى ....لكنى احاول ان اجد حل بدلا
من البكاء على الدماء المسكوبة
تجربة عملية 1 : اختر 10 من اصدقائك على ارض الواقع او
على الفي سبوك على ان يكونوا يمثلون التيارات المختلفة ( اخوان – سلفيين – ثوريين 25
– ثوريين ما بعد 25 – علمانيين وليبراليين – حزب وطنى قديم )
-
لم
تذكر ( الجماعات الاسلامية و احزاب المعارضة )
-
ههههه لان ليس لديهم دماء جديدة وليس لديهم
جمهور فعلى على الارض . لا يغرك اعداد رابعة العدوية بالمتكلمين على المنصات قد
يكونوا جماعات لكن المنصتين بالاسفل بالاكثرية اخوان ...اما احزاب المعارضة فحاول
تذكر اخر صديق تعرفه انضم الى حزب الوفد او التجمع وستفهم ما اقول
نعود للتجربة : راجع حسابات هؤلاء الاصدقاء على الفي سبوك
قبل 2011 وفى اثناء الثورة وبعد الثورة
التوقعات فى الاغلب ستصب فى الاتى :
·
من بدا اخوان انتهى اخوان ( اتكلم عن طريقة
التفكير والنقاش لا الانتماء الفعلى او الفصل من التنظيم )
·
من بدا سلف انتهى سلف ( عدد اشكال السلف من
نور ووطن وراية وغيره )
·
من بدا ثوريين 25 انتهى ثائر حتى الان او
مكتئب منذ فترة المجلس العسكرى
·
من بدا ثوريين ما بعد 25 كان فى الاصل على
الحياد- الكنبة – او حزب وطنى – غير ملتصق – وانتهى به الامر محاربا للنظام الذى
افسد اليوتوبيا التى كان يعيش فيها
·
علمانيين وليبراليين – وضعتهم مع بعض لصعوبة
الفصل او فهم الفرق بينهم فى مصر – وهؤلاء فى البدا ثوار ومازالوا
·
حزب وطنى قديم – ملتصق – بدوا محاربين للثورة
وانتهوا مطالبين بالثورة
-
لم افهم البتة
-
الملخص ان عار عدم المشاركة فى الثورة لحق
بالبعض ويحاولون الان ابعاد التهمة عنهم
-
انته عايز تلخص كل ما يحدث فى ثار ومكانة
شخصية
-
لا لكن جزء كبير من ما يحدث له علاقة بتبادل
الاماكن ما بين الثوار والحزب الوطنى من جهه وما بين الاسلاميين (او لنقل
المحافظيين ) و الليبراليين ( دعاة الحرية ) من جهه اخرى ... المقصد ان الثورة
الان ليست حربا على الاسلام وان كان لها علاقة بالحرب ضد السائد وليست حربا على الثوار لكن لها علاقة بتخليص حق
قديم
-
كان نفسى اقول انى فهمت
-
وانا كان نفسى اكتب اكثر لكن ....الكلام
يستعر
-
اذن انت ضد النزول فى 30 /6 ومع الرئيس
والشرعية
-
لا ... انا ضد خلط الاوراق ... ضد النزول ضد
الرئيس امام وزارة الدفاع ...ضد نزول عكاشه فى ميدان التحرير ... ضد التظاهر –
المسمى سلمى – امام مكاتب الاخوان .... ضد المعارضة دون تقديم بديل .... ضد الغباء
السياسى للاخوان ... ضد الرئيس الرخو فى قراراته .... ضد نفسى التى لا تطاوعنى ان
اقول لك : ضد شعب الله الفزلوك الذى يظن ان يكرر ذات الفعل ليحصل على نتيجة افضل
تعليقات
إرسال تعليق